يقدم نادي يوفنتوس مستوى متذبذبا لدرجة أنه لن يكون مفاجئا لمشجعيه أن يعود الفريق لسباق المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم اذا ما فاز على ميلانو المتصدر بعد غد السبت رغم الضغوط الواقعة على المدرب لويجي ديل نيري.
وذكرت تقارير اعلامية أن ديل نيري الذي عين مدربا ليوفنتوس في بداية الموسم قد يقال من منصبه اذا خسر الفريق الذي يحتل المركز السابع أي مباراة على أرضه في تورينو بغض النظر عن قوة المنافس.
وأبدل يوفنتوس اربعة مدربين منذ عودته لدوري الدرجة الأولى في 2007 بعد فضيحة التلاعب في نتائج المباريات والتي أرسلته الى الدرجة الثانية في 2006.
وبقي كلاوديو رانييري فقط لأكثر من موسم بعد تعيينه خلفا للفرنسي ديدييه ديشان الذي قاد يوفنتوس للدرجة الأولى لكن تشيرو فيرارا والبرتو زاكيروني والان ديل نيري أوكلت اليهم مهمة ثقيلة وهي اعادة الأمجاد السابقة للنادي.
وجدد يوفنتوس الذي احتل المركز السابع في الموسم الماضي أيضا الثقة في ديل نيري رغم أن حتى المركز المؤهل لكأس الاندية الاوروبية ليس مضمونا للنادي الذي بات بحاجة ماسة الى العودة للمشاركة في دوري أبطال اوروبا ليعزز قدراته المالية.
وقال اندريه انييلي رئيس يوفنتوس للصحفيين "إنها فترة صعبة ونحن نعلم ذلك. النتائج ليست متوافقة مع التوقعات لكني أؤكد مجددا أننا متحدون."
واصيب مشجعو يوفنتوس بخيبة أمل بعد هزيمتين متتاليتين للنادي - الذي كان يتسيد يوما ما كرة القدم في ايطاليا - أمام ليتشي وبولونيا المتواضعين في الدوري.
وكان الغضب زائدا في ظل فوز يوفنتوس على انترناسيونالي حامل اللقب كما سبق له التغلب على ميلانو في أكتوبر تشرين الأول في مباراة مرحلة الذهاب.
ومباراة بعد غد لها نفس الأهمية بالنسبة لميلانو بعد فوزه 3-صفر على نابولي صاحب المركز الثالث يوم الاثنين والذي أدى الى زيادة الفارق مع أقرب ملاحقيه الى خمس نقاط قبل 11 جولة على نهاية الموسم.
والانتصار الذي حققه ميلانو يوم الاثنين لم يكن باهرا لكن لا احد في النادي سيهتم بذلك مع اقتراب الفريق من احراز لقب الدوري لأول مرة منذ 2004.
وفي ظل غياب اندريا بيرلو وكلارينس سيدورف وماسيمو امبروسيني فان خط الوسط المؤلف من الثلاثي جينارو جاتوسو ومارك فان بومل وماتيو فلاميني يبدو مليئا بالقوة لكنه يفتقد للابداع.
وفي الواقع قدم اللاعبون الثلاثة عملا جيدا معا فيما تقدم فان بومل كثيرا لمنطقة جزاء نابولي وتحسنت تمريرات جاتوسو بمرور الوقت رغم أنها ليست من نقاط قوته.
ويملك المدرب ماسيميليانو اليجري رفاهية الاختيار بين الكسندر باتو وانطونيو كاسانو للعب بجوار زلاتان ابراهيموفيتش وروبينيو في الهجوم وهو ما يرجح أن احدا لن يلحق بميلانو لكن انترناسيونالي صاحب المركز الثاني لم يفقد الأمل.
ويلتقي انترناسيونالي مع جنوة يوم الاحد وهو يدرك أنه بحاجة الى تعثر ميلانو في مباراة واحدة فقط بالإضافة لفوزه على منافسه التقليدي في الثالث من ابريل نيسان ليصبح فريق المدرب ليوناردو في طريق الفوز باللقب للمرة السادسة على التوالي.
ويستضيف لاتسيو صاحب المركز الرابع باليرمو يوم الاحد وهي أول مباراة للفريق القادم من صقلية تحت قيادة المدرب الجديد سيرسي كوزمي بعد اقالة ديليو روسي عقب هزيمة ثقيلة 7-صفر أمام اودينيزي.