تهاوت أسطورة موناكو بسرعة تشبه سرعة السيارات التي تدور في حلبة الإمارة الشهيرة في سباقات فورمولا 1 بعد أن تراجع الفريق الذي وصل لنهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم عام 2004 ليصبح على شفا الهبوط من دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
وقبل سبع سنوات ذهل المعلقون في عالم كرة القدم من قدرة فريق يخوض مبارياته في ملعب صغير لا يتسع لاكثر من عدة آلاف من المشجعين على تحقيق مثل ذلك النجاح لكنه الآن يواجه تحولا مفاجئا مختلفا.
ويقبع الفريق الذي ينتظر منه أن يكون واحدا من أشهر الفرق في اوروبا في المركز الثامن عشر بين 20 فريقا بالدوري الفرنسي وتمثل مباراته خارج أرضه بعد غد السبت ضد فالينسيان اختبارا محوريا لقدرته على الخروج من منطقة الفرق المهددة بالهبوط.
ولا تتبقى أكثر من 13 جولة في المسابقة وبعد التعادل 2-2 مع كاين مطلع هذا الأسبوع والذي أصاب الفريق بخيبة أمل بعدما فرط الفريق في تقدمه بهدفين نظيفين أصبح موناكو يعاني بشدة.
وقال لوران باندي المدرب الجديد الذي خلف جي لاكومب في يناير كانون الثاني الماضي في تصريحات للصحفيين "المهمة تصبح أكثر تعقيدا. لم يعد أمامنا خيار ولم يعد أمامنا شيء لنحسبه. يجب علينا بذل جهد فعلي للبحث عن طريقة للتقدم للأمام."
وشهد استاد لويس الثاني الذي يستضيف مباراة كأس السوبر الاوروبية بفضل عشق الاتحاد الاوروبي لكرة القدم للإمارة المحبة للاحتفالات عددا من لاعبي العالم البارزين عبر السنوات مثل جلين هودل وجورج ويا وفرناندو مورينتس رغم أنه لا يتسع لاكثر من 18500 مشجع.
ولطالما انتقد مدربو الفرق المنافسة حالة أرضية الاستاد بالنظر لأن مرآبا للسيارات يقع أسفله مباشرة لكن الآن أصبح مستوى أداء الفريق أكثر إلحاحا.
ويضم موناكو بطل فرنسا سبع مرات مواهب أقل قدرة مما كان عليه في الماضي حيث أصبح بارك تشو يونج مهاجم كوريا الجنوبية أهم الأسماء في التشكيلة.
وأنهى اوزير الذي يتفوق بنقطة وحيدة على موناكو في الترتيب هذا الموسم منافسات الموسم الماضي في المركز الثالث لكن النادي الذي خرج منه نجوم مثل إيريك كانتونا يعاني بشدة هذا الموسم.
ودخل بوردو مباراته ضد اوزير في الجولة الماضية وهو يعاني من أزمة لكنه فاز 3-صفر. وسيلعب اوزير في ضيافة باريس سان جيرمان المتألق والمنافس على اللقب يوم السبت.
وقال الان دوجون رئيس اوزير لصحيفة جورنال دو سانتر "من الناحية النفسية الفريق يفتقد للثقة. منحنى الفريق في هبوط. نحتاج لدفعة معنوية من أجل التقدم للأمام."
وبينما يترنح موناكو واوزير في المؤخرة سيحل ليل متصدر الترتيب ضيفا على اولمبيك مرسيليا حامل اللقب وصاحب المركز الثالث يوم الأحد على أمل تحقيق انتصاره الأول بعد مباراتين لم يذق فيهما طعم الفوز في واحد من أكثر المواسم تنافسية في الدوري الفرنسي منذ عقود.