وضعت مباراة الزمالك والأفريقي التونسي الكرة المصرية علي المحك بعد الاحداث التي شهدتها المباراة باجتياج جماهير القلعة البيضاء للملعب قل نهاية المباراة بلحظات اعتراضا علي الجزائري "محمد مكنوز" حكم اللقاء بعد الغائه لهدف أبيض اتضح فيما بعد أن قراره سليم وغضبا من لاعبي الأفريقي التونسي بسبب اقتراب الزمالك من الخروج المبكر من بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وهرعت القوات المسلحة المصرية إلى أرض الملعب وفي لحظات استطاعت السيطرة علي الأمور بعد أن فشل المسئولين داخل الملعب في تفادي وقوع هذه الكارثة وقامت بتأمين الطاقم التحكيمي ولاعبي الأفريقي والجهاز المعاون بالاضافة إلى المغربي "محمد باحو" مراقب المباراة.
وأعتبر الزمالك خاسرا بهدفين نظيفين بحسب تصريحات صحفية لمراقب المباراة عقب اجتياح الجماهير لأرض الملعب مستخدمة الأسلحة البيضاء والعصي والهروات.
وأصيب بعض لاعبي الأفريقي جراء الاجتياح الجماهيري لكن جميع الإصابات تم علاجها وغادرت البعثة التونسية للأراضي المصرية بعد المباراة بساعات قليلة بعد أن طلبت البعثة ذلك.
وتقدمت الحكومة المصرية باعتذار رسمي عما حدث داخل الملعب متمثلة في كل من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القوم للرياضة وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.
واستنكر نادي الزمالك الاحداث الجماهيرية المشينة التي جرت قبل نهاية اللقاء في بيان رسمي صدر عن مجلس الإدارة.
وصرح المستشار "جلال إبراهيم" رئيس نادي الزمالك بأن ماحدث لا يوصف مشيرا إلى أن نادي الزمالك سيتضرر كثيرا من هذه الاحداث.
وأكد مصدر داخل الاتحاد الافريقي لكرة القدم- رفض ذكر اسمه - بان المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي سيناقش هذه الاحداث عن كثب بعد الاطلاع علي تقريري حكم اللقاء ومراقب المباراة.
وشدد الدكتور "عصام شرف" رئيس الوزراء في تصريحات تليفزيونية أنه سيتم تأجيل الدوري المصري او إلغائه بسبب عدم القدرة الامنية علي المحافظة علي أرواح اللاعبين.
وأنزعج الاتحاد الدولي لكرة القدم من احداث المباراة وذلك بعد أن نقل أخبار الاجتياح الجماهيري عبر موقعه الرسمي علي الشبكة العنكبوتية.
وانقسمت الأندية المصرية حول مدي استئناف بطولة الدوري من عدمه حيث حذرت في وقت سابق أندية وادي دجلة والجونة والاتحاد السكندري والمقاولون العرب والمصري البورسعيدي من إقامة الدوري ،واقترحت علي أقل تقدير استئناف البطولة مع إلغاء الهبوط حتي تستطيع الفرق لعب المسابقة دون ضغوطات تمارس عليها بسبب خشيتها من الهبوط.
وصرح "أحمد الصحيفي" المشرف العام علي الكرة بنادي الجونة أن النادي في ظل الظروف الحالية سيعاني من استكمال بطولة الدوري حيث من المقرر أن تلعب بقية مباريات البطولة كل أربعة أيام حيث سيقطع الفريق 700 كيلو متر علي الأقل متنقلا بين الغردقة- ملعب مباراة فريقه- والقاهرة للعب بطولة الدوري مما سيرهق اللاعبين ويؤثر علي مستواهم.
وتعاني أندية الدوري من أزمة مالية طاحنة بسبب الاحداث السياسية التي تمر بها مصر وعدم استكمال بطولة الدوري فضلا عن عدم دفع التليفزيون المصري والقنوات الفضائية الناقلة للدوري لمستحقات البث والتي تصر أندية الدوري علي استلامها قبل لعب البطولة حتي تستطيع أن تسير امورها.
وقال "جاسر منير" مدير عام نادي الاتحاد السكندري أن علي اتحاد الكرة ان يلغي الهبوط هذا الموسم فلك ان تتخيل أن الأسبوع الثاني من الدور الثاني لبطولة الدوري سيواجه فيه النادي اتحاد الشرطة في الأسكندرية والجميع يدرك ما حدث من الشرطة في المحافظة اثناء الثورة وتخيل ان النادي خاسر في هذا اللقاء فماذا ستفعل الجماهير وقتها.
وتأتي الاحداث والمنتخب الأول يواجه صعوبات في التأهل الي بطولة الأمم الأفريقية 2012 والمقرر اقامتها في غينيا والجابون بسبب خسارته بهدف نظيف في الجولة الثالثة من التصفيات أمام منتخب جنوب أفريقيا ويبحث الآن عن أمل بعيد في التأهل إلى البطولة ،وتطل الاحداث برأسها أمام الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة والذي يترقب ما ستسفر عنه الاحداث.
ويبذل سميز زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم مجهودات كبير لمحاولة احياء بطولة الدوري من جديد لاسيما أن تصريحات رئيس الوزراء المصري جاءت لتحبط مجهوداته بشأن استئناف بطولة الدوري.
وستحدد الأيام القادمة مستقبل الكرة المصرية هذا الموسم حيث من المتوقع أن يتم إيقاف نادي الزمالك عن البطولة الأفريقية لفترة طويلة بالاضافة إلى المازق الذي ستواجه بطولة الدوري فضلا عن إلغاء اتحاد الكرة المصري لبطولة كأس مصر وموقف المنتخب المتازم الذي سيزاد صعوبة إذا تم إلغاء الدوري حيث سيفتقد الفريق لياقته خاصة أن اغلب قوام المنتخب المصري من المحليين.